حكم (( احتفال المسلم بأعياد ميلاد الرب ))
(( الكريسماس - Christmas ))
بداية لا يجوز للمسلم أن يحتفل بأعياد غير
المسلمين ( لأن أعيادهم جزء من عقائدهم
المخالفة والمتنافية مع العقيدة الإسلامية )
والتى هى ( العقيدة الإسلامية )
فى مجملها توحيد الله وهو : -
( نفى الشريك والزوجة والولد عنه )
وليس للمسلمين أعياد يحتفل بها إلا عيدى
الفطر والأضحى ، والدليل هو : -
( عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ :
قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَلأَهْلِ الْمَدِينَةِ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا
فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ : قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ
وَلَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ،
وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ الله بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا ،
يَوْمَ النَّحْرِ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ )
ولقد شنع الله سبحانه على الذين يفرحون
ويمرحون وسحتفلون بالباطل ، وجعله سببا
لتعذيبهم فى النار ، يقول سبحانه وتعالى :
(( ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)
سورة غافر ))
وهذا النهى عن إتخاذ أعياد غير الفطر والأضحى
لايقتضى أن الإسلام ينهى عن الفرح والإغتباط
والسرور ، بل هو دين الفرح والسرور فى
الدارين الدنيا والآخرة ، ولقد أوجب على المسلم
أن يدخل الفرح والسرور على نفسه وأهله
وعلى من يقدر من المسلمين ، وجعله من أفضل
ما بتقرب إلى الله به ورتب عليه الأجر العظيم ،
ولكنه نهى فقط عن ( إتخاذ الأعياد )
وليس المسلمون من الأعياد فى فقر ،
فعيدهم ( الجمعة ) يعود كل سبعة أيام فقط ،
ففى الحديث الشريف عن أبى هريرة رضى الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن يوم الجمعة يوم عيدكم وذكركم ، فلا
تجعلوا يوم عيدكم يوم صومكم ، ولكن اجعلوه
يوم ذكر إلا أن تخلطوه بأيام ) فسماه عيدا ،
أسلفت أن عقيدة المسلم مبناها هو التوحيد
بنفى ( الشريك والزوجة والولد ) ولذلك
كانت سورة الإخلاص (( بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ (1) الله الصَّمَدُ (2)
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
تعدل ثلث القرآن ، لأنها نفى للشريك والزوجة
والولد وهو التوحيد والتوحيد ثلث القرآن
و ( أعياد ميلاد الرب - Christmas )
نفى للتوحيد كله جملة وتفصيلا ،
فهى إثبات للشريك والزوجة والولد ،
فماذا تبقى من التوحيد ؟ لا شىء
المحتفلون بالكريسمس يعتقدون أن : -
(( الله ( ألأب ) أبو الإله ، تزوج
مريم ( ألأم ) أم الإله ، فأنجبا
يسوع ( الإبن ) إبن الإله ))
ولقد كذب الله سبحانه وتعالى فى قرآنه
الكريم كل ذلك وحكم بكفر قائليه ومعتقديه
فقد رد سبحانه على كونه ( أب له ولد ) بقوله :
(( مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى
أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) مريم ))
وقال (( لم يلد ) الإخلاص )) وقال :
(( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا
إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ
الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا
لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا
(92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا
آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا
(94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) مريم ))
وقوله (( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ
يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ
وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) الإسراء )) وقالت الجن
(( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا
(3) الجن )) وقال (( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ
سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)
قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)
سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ
عَمَّا يَصِفُونَ (82) الزخرف ))
وردّ على كونه تزوج
( لأنه لن ينجب ولدا إلا إذا تزوج )
بقوله (( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً
وَلَا وَلَدًا (3) الجن ))
وقوله (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى
يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ
كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) الأنعام ))
- ثم حكم سبحانه صراحة بكفر من قال
أواعتقد شيأ من ذلك فقال :
(( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ الله شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ
ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
وَالله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة)) وقال
(( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا الله رَبِّي وَرَبَّكُمْ
إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ
وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ
لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى الله وَيَسْتَغْفِرُونَهُ
وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ
كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ
ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله
مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَالله هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(76) قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ
غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ
وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) الأنعام ))
وقال (( يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا
عَلَى الله إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
رَسُولُ الله وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ
إِنَّمَا الله إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ
وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) النساء ))
وبعد : - فمجرد الإقرار بأن الله مولود ،
نقض لتوحيده وجحود وتكذيب لقرآنه ومن نقض
التوحيد وكذب الله وجحد قرآنه ، كفر الكفر المخرج
من ملة ودين الإسلام ، فما بال من أقر أن الله مولود
واختلق لمولده تاريخا وجعل هذا التاريخ عيدا ؟؟؟
وضرب عرض الحائط بجميع كلام الله السابق فى
نفيه ذلك عن نفسه وحكمه بكفر قائليه ومعتقديه
وراء ظهره كأنه لم يسمعه أو يقرأه ومن كان هكذا
فالله يقول له (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ
الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا
وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا
فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) لقمان ))
فهل تعتقد أنت أيها المسلم ذلك ؟
وترضى أن تكون كما حكم الله ؟؟
(( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ الله
يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى
يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ
إِنَّ الله جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا
(140) النساء ))
أما أنت يامن فعلت ذلك تعويدا وتقليدا فيقول
لك الله (( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى
فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى الله وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ
أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) البقرة))
وأبشر يامن تنته عن ذلك وتتوب يقول لك الله
(( عَفَا الله عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ الله مِنْهُ
وَالله عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ( 95 ) المائدة ))
هذا والله أعلى وأعلم وصل اللهم على سيدنا
محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم .
شاركوه من المدونة على صفحاتكم ،
تنقذون من النار أحبتكم ،
علق تحت المنشور ولو بكلمة
ولا تنسونا من دعائكم .
0 comments:
إرسال تعليق