هذا الحيوان ليس ( أرنب رومى ) وليس خنزيرا
واسمه (( خنزير غينيا )) وأكله ( محرم )
الإسم العلمى Cavia porcellus
وبالإنجليزية Guinea pig خنزير غينيا
وهو من القوارض مثل الفئران
- وهو ليس من ( الأرانب ) ولا من ( الخنازير )
ولا من ( الوبر ) فهو جنس حيوان مستقل بذاته
سمّي بخنزير
غينيا لأن : -
1 - له صوت يشبه صوت الخنازير البرية في غينيا
2 - يتطابق سلوكه إجتماعيا ومعيشيا وجنسيا فى
ويسمى : - أرنب
الجبل * الكافي * ا لكابياء *
أرنب رومي *
أرنب هندي*
وأما
تسميته بالوبر فخاطئة
ويسمى فى مصر ( أرنب رومى ) أو ( زقزق )
لأنه دائم الإصدار لصوت ( ويق ويق ويق )
- موطنه الأصلي جبال الإنديز فى أمريكا الجنوبية
ويربى الآن
فى جميع أنحاء العالم إما ( لأكل لحمه )
فلحمه كلحم
الخنزير لذيذ الطعم ومدهن جدا
أو ( كحيوان
أليف للزينة )
وذلك لجمال
منظره واختلاف ألوانه وزهائها ،
ولعدم وجود
أى ميول عدوانية لديه ،
- ويتميز ب :
-
1 - الشراهة
فى الأكل ، فهو حيوان
( قمام )
يأكل كل شىء حتى القاذورات والقمامة
( الزبالة )
والورق والخشب والبلاستيك واللحم
فوصف تغذيته
هو : ( عاشب * لاحم * قمام )
ولذلك تجد (
بطنه ) كبيرا جدا نسبيا إلى سائر
أعضاء جسده
، وكذلك بالنسبة للحيوانات الأخرى
2 - أرجله نسبيا صغيرة جدا
3 - ليس له
أى ذيل
4 - لا يختلف عن الخنزير معيشيا فى أى شىء
بل يتطابق
معه فى جميع الطباع والمواصفات
معيشيا
واجتماعيا ، وشكليا لا يختلف عنه إلا
فى شكل (
الأنف ) والأطراف فللخنزير ( أظلاف )
ولأطرافه (
مخالب ) فقط هذان هما الإختلافان
الوحيدان ،
ولولا وجودهما لكان ( خنزيرا قزما )
وربما كان
هذا هو السبب الحقيقى فى تسميته
( خنزير
غينيا )
5 - يصل
عمره إلى ( 7 سبع سنين )
6 - سريع
التكاثر سريع النمو يتزاوج خمس
مرات في السنة الواحدة ومدة
الحمل الأنثى له
من شهرين الى شهرين ونصف
تقريبا
7 - عدد جرائه فى أغلب البطون
كبير جدا
يتراوح ما بين ( 3 - 16 ) مولود
فى كل بطن ،
ويولدون بعيون مغلقة وجلد خال
من الشعر،
ولا يستطيعون المشى بعد
الولادة فورا
كما هو واضح فى الصورة
المرفقة ،
صورة توضح كثرة عدد المواليد وعدم تحركهم فور
الولادة وأنهم يولدون بعيون مغلقة وبجلد بدون شعر
(( تنبيه ))
فى حالة تربيته منزليا كحيوان
أليف
يجب الإهتمام بتنويع غذائه
وتصنيفه
والحرص على أن يكون غذاؤه متكاملا
متوازنا محتويا على قدر كاف
من
( الفيتامينات والأملاح
المعدنية )
( وأكل لحم
هذا الحيوان فى دين الإسلام محرم )
(( وهذا رأيي الفقهى واجتهادى الشخصى ))
الحيوان المسمى فى مصر ب : -
( زقزق ) أو ( أرنب رومى ) والذى صوته
( ويق ويق ويق ) واسمه العلمى
( خنزير غينيا )
جلالة خبيث ( محرم حرمة قطعية )
والدليل هو : -
( حيث أن الحكم يدور مع علته حيث دارت )
وهذا الحيوان معيشيا يتطابق تماما مع
( الخنزير المعلوم حرمة أكل منتجات لحومه
وألبانه أو لبس جلده أو شعره - معيشيا ) ،
فهو حيوان ( عاشب - لاحم - قمام )
وهو ( جلّالة بطبعه ) يأكل كل شيء حتى الزبالة
( القمامة ) والخشب والبلا ستيك ،
( كنا نربيه فى ستينيات القرن الماضى
وحدث أن زارنا ضيوف كانت أحذيتهم من البلاستيك
،
أول
ما صنعت منه الأحذية ،
ولما قضوا ضيافتهم كانت هذه الحيوانات قد
مزقت أحذيتهم وأكلت أجزاء كبيرة منها )
وتتزاوج أنثاه من جميع الذكور الموجودة بالقطيع
،
ولا تخصص الذكور لها إناثا ولا تغار أو تتشاجر
عليها ،
والجلالة
عندى صنفان : -
1 - ( جلالة بطبعه وفطرته وسليقته )
كالخنزير وهذا الحيوان ( الأرنب الرومى )
فهو يأكل الخبث والقمامة والقاذورات
حتى مع وجوده للعلف الطاهر
( فهو خبث ) وحبسه على العلف الطاهر لا يطيبه
وحكمه ((( الحرمة القطعية )))
2 - ( حيوان طيب بطبعه وفطرته ) ،
لكنه إما أن يتغذى بنفسه لفقده العلف الطيب
أو يغذيه مربيه بعلف خبيث ،
( كعلف الدواجن المضاف إليه ( المركزات )
وفيها : الدم ولحوم الميتة المفرومة والمجففة
)
أو كأكل دجاجة أو دابة لبراز أو ما شاكله ،
فتصنيفه (( جلالة لعارض ))
وهذا لا ينقلب حتى لو حبس على العلف بالمستخبثات
إلى ( خبيث ) وحكمه الشرعى هو (( محرم لعارض
))
(( ويحل أكله )) بحبسه على طعام طاهر لفترة زمنية
تفاوتت مدتها بين الفقهاء ،
أقول ( يغذى بالعلف الطاهر الطيب مدة يغلب
على الظن تغير لحمه ودمه فيها )
(( والخلاصة ))
لما كان هذا الحيوان جلالة بطبعه
كان أكله (( محرما حرمة قطعية ))
وليس وجود ( الناب ) من عدمه علة مطلقة للتحريم
،
وأرد قول من قال بذلك كائنا من كان ،
فالفقه ( إجتهاد ) وليس ( تسميات لأشخاص )
ودليل الرد هو : -
1 - الناب علة للتحريم مقيدة فى (السباع فقط
)
لما ورد فى الحديث الصحيح
((عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ ,
وَعَنِ النِّسَاءِ الْحَبَالَى أَنْ يُوطَأْنَ حَتَّى يَضَعْنَ مَا فِي بُطُونِهِنَّ ,
(( وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ )) وَعَنْ بَيْعِ الْخُمُسِ حَتَّى يُقْسَمَ
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَعَنْ شِرَى الْمَغْنَمِ حَتَّى يُقْسَمَ ))
2 - ( الحمار الإنسى محرم أكله حتى لو توحش
ففى الحديث (( عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ
عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ وعَنْ حَمَّادٍ ,
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَغَيْرِهِ ))
فهل علة التحليل والتحريم فيهما النص أم الناب ؟؟
3 - ( الجمل له ناب كناب السبع ) مع كونه حلال ومن
أطيب الطيبات لنص الله عليه وتسميته له فى القرآن الكريم
(( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ
فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا
فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا
لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا
وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ
لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37) الحج ))
و (( وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ
أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى
عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) الأنعام ))
وقول الفقهاء فيما يحل أو يحرم أكله هو : -
( أن ما استطابته العرب فى الجاهلية قبل الإسلام
من الطير والحيوان ولم يأت نص بتحريمه فهو
( الحلال الطيب ) وأن ما استخبثته منه
ولم يأت نص بتحليله فهو الخبيث المحرم )
- أضيف ( وما اشترك فى علة تحريم المعلوم
من الدين بالضرورة حرمته )
كانت حرمته أيضا ( قطعية )
لنص القاعدة الفقهية : -
( يدور الحكم مع علته حيث دارت ) .
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على سيدنا
محمد النبي الأمى وعلى آله وصحبه وسلم
( حفيد الرسول أبو عبد الله الشاذلى )
لا تنسونا وذرياتنا من دعائكم .
